كيفية تقسيم الميراث حسابيا
كيفية تقسيم الميراث حسابيا؟ تعتبر أحكام الميراث في الشريعة الإسلامية من أهم الأحكام التي اهتمت بها ونظمتها بشكل دقيق. فقد حددت الشريعة كيفية توزيع تركة المتوفى على الورثة من زوج أو زوجة، أبناء، أبوين، إخوة وأخوات، وغيرهم من أقارب المتوفى، بما يضمن الحفاظ على حقوق الجميع.
وتقوم قواعد المواريث في الإسلام على مبادئ العدل والمساواة، حيث تعطى كل فئة من الورثة نصيبها بحسب درجة قرابتها من المتوفى. فمثلا، يحصل الابن على نصيب مضاعف عن البنت، لأن عليه مسؤوليات مالية أكبر في كفالة أسرته. ويأخذ الزوج نصف التركة إن لم يكن هناك فرع وارث، بينما تأخذ الزوجة الربع إن لم يكن هناك فرع وارث، والثمن إن كان هناك فرع وارث.
وتتلخص أنصبة الورثة الرئيسية في الشريعة الإسلامية فيما يلي:
- الزوج: النصف إن لم يكن هناك فرع وارث، والربع إن كان هناك فرع وارث.
- الزوجة: الربع إن لم يكن هناك فرع وارث، والثمن إن كان هناك فرع وارث.
- الابن: يأخذ حصة مضاعفة عن البنت، فإن كان ابن واحد فله الباقي بعد أصحاب الفروض.
- البنت: النصف فأكثر إن كانت واحدة، والثلثان فأكثر إن كن أكثر من واحدة.
- الأب: السدس فأكثر إن كان المتوفى له فرع وارث.
- الأم: السدس فأكثر إن كان المتوفى له فرع وارث أو أكثر من إخوة.
- الإخوة والأخوات لأب: الثلث فأكثر بالتساوي بين الذكور والإناث.
- الإخوة والأخوات لأم: السدس فأكثر بالتساوي.
- الجدات: من جهة الأم سدس واحد فقط.
وهناك حالات أخرى مثل وجود عصبات وزوجات، وكل حالة لها قواعدها الخاصة في الميراث. لكن القاعدة العامة أن الشريعة الإسلامية وضعت نظاما متكاملا للميراث يراعي مصلحة جميع الورثة بالعدل والإنصاف.
وتأتي أهمية معرفة أنصبة الميراث في المحافظة على حقوق الناس بعد الوفاة، وقطع النزاعات التي قد تحدث بين الورثة، لأن لكل ذي حق حقه في هذا النظام العادل. كما أنها تساعد على التخطيط السليم للثروات وكيفية توزيعها بما يرضي الله سبحانه وتعالى.